غياب المشروع السياسي الفلسطيني..!
تاريخ النشر: 24/02/21 | 15:21بقلم: شاكر فريد حسن
منذ نصف قرن، وتحديدًا بعد اتفاق اوسلو المشؤوم، وشعبنا الفلسطيني بلا مشروع سياسي، هذا الشعب الذي ضحى كثيرًا من أجل الحرية والاستقلال بات يفتقر لمشروع سياسي جامع بين كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، ويواجه منذ 14 عامًا حالة انقسامية مدمرة وخطيرة تركت أثرًا سلبيًا بالغًا على الكفاح التحرري الفلسطيني.
يجب الآن، وليس غدًا، أن يفرض مسارًا آخر لإنقاذ القضية الفلسطينية، التي تتزايد المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية لتصفيتها ووادها وقبرها إلى أبد الآبدين.
ومع ترحيبنا بما أفضت إليه اجتماعات القاهرة من التوصل إلى اتفاق بإجراء انتخابات فلسطينية، ولكن هذه الانتخابات باعتقادي لن تغير من الواقع شيئًا.
إن الاجيال الفلسطينية القادمة لن ترحم القيادة الفلسطينية طالما بقيت القضية الوطنية والإنسانية الفلسطينية تراوح مكانها بين الانقسام والاحتلال.
على جميع القوى الفلسطينية بكل مكوناتها وتشكيلاتها إعادة القضية الفلسطينية لمركز الصدارة، والمسار الصحيح، والعمل على لملمة الصفوف وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس برنامج سياسي واضح منبثق من المشروع الوطني الفلسطيني، ويحقق أهداف وأحلام الفلسطينيين بالعودة والتحرير والاستقلال والخلاص من الاحتلال.
لقد قدم شعبنا التضحيات الجسام حين كان في مقدمة الصفوف قيادة ناكرة لذاتها، تقدم نفسها قربانًا للقضية والدرب الوطني، وترفض المراهنات وتفرض المعادلات، وتفشل المخططات التآمرية.
من الضروري تصحيح المسار وإعادة القضية للشعب الذي ثار وانتفض وقاوم الاحتلال وقدم آلاف الشهداء والجرحى دفاعًا عن وطنه وقضيته الوطنية، فبالمقاومة الشعبية المشروعة وليس بالتنازلات والمساومات يتحرر الوطن وتستعاد الارض المغتصبة السليبة.