الظلم التاريخي للشعب العربي الفلسطيني
تاريخ النشر: 27/02/21 | 12:07بقلم : سري القدوة
فلسطين لا يمكن استنساخها، فلسطين هي ارض فلسطينية لا تقبل القسمة او الجمع او التهويد وان شعب فلسطين هو شعب مناضل من اجل حقه السياسي وحريته، وان فلسطين لم تكن يوما ما قضية انسانية بل هي وطن منهوب ومسروق ووطن يباع في سوق النخاسة والردة وارض محتلة ومسيطر عليها بالقوة وتخضع للاحتلال العسكري الاسرائيلي ووقع عليها الظلم التاريخي .
فلسطين الدولة المستقلة لا يمكن أن تختزل بفعل بعض التصريحات المتآمرة على شعب فلسطين والمؤامرات التي تحاك في اروقة السياسة الاسرائيلية وإيجاد هياكل عميلة مأجورة لتآمر علي الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن ينالوا من وحده شعب فلسطين المناضل الصامد ولا اهلنا المرابطين في القدس .
القضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة والشعب الفلسطيني هو جزء من الامة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي، ولا يمكن ان تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية انسانية او ان يتحول الشعب الفلسطيني الي شعب يبحث عن المساعدات العينية او ان فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الاعلام الإسرائيلي ابرازها والتعامل مع القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني وتصويرها امام العالم كقضايا مساعدات انسانية من خلال ادواتهم الاعلامية التي تخدم هذا الهدف .
وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع الي المزيد من الدعم والمساندة من قبل الاشقاء العرب والأحرار في العالم والدعم المطلق والمستمر للنضال الفلسطيني وخيار الشعب الحر في الاستقلال والدولة ومناصرته في تقرير مصيره ونيل حريته وتوحيد طاقاته فشعب فلسطين هو شعب صامد مرابط علي ارضه ويتصدى لكل اشكال العدوان ومؤامرات الخونة والعملاء تجار الاوطان وأمراء الانقسام ولا يمكن لهذه المؤامرات التصفوية الهادفة الى اضعاف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده ومحاولة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب فلسطين فى جميع اماكن تواجده ان تمر على شعب فلسطين والأمة العربية فالدولة الفلسطينية هي دولة معترف بها من قبل الامم المتحدة والعالم اجمع والتي تتجاهلها حكومة الاحتلال وتمارس ابشع المؤامرات للنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني .
شعب فلسطين يرفض كل محاولات الابتزاز الإسرائيلي ويرفض المال السياسي المشبوه الهادف الى تحويل القضية الفلسطينية مجرد قضية انسانية وإن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمد نضال شعب فلسطين بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من مائة عام وكانت منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء حيث لا يمكن بأي شكل من الاشكال تجاوز المنظمة وان أي اشكال للتجاوز يعني تجاوز الشعب الفلسطيني .
ولا خيار امامنا الا مواجهة كل هذه المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والتمسك بوحدة الموقف الفلسطيني والاهتمام بالمحور الداخلي وإنهاء حالة الانقسام التي اضعفت القضية الفلسطينية وشتت الجهود الموحدة للقيادة الفلسطينية، وحان الوقت لتتحد كل القوى الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية وتدعم الموقف الفلسطيني الوطني في تحقيق الانتصارات الفلسطينية الدبلوماسية في المحافل الدولية وخاصة في الساحة الاوروبية و الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ولتعيش وتبقي فلسطين حرة عربية مستقلة .