كلما خانني النحس..
تاريخ النشر: 27/02/21 | 13:25عطا الله شاهين
في النهايات عادة مكان
للتعقل
في المكان، الذي تخيلته ورغبت في الوصول إليه بعد رحلة تعب
لا شيء سوى ما تخيلته قبل انطلاقي في رحلة الحياة
مكان يعتبر نهاية الحياة
موت الجسد بنار سرمدية..
لكن في النهايات شيء وحيد تعلمته هو أن البداية لها نهاية حتمية
لا هروب من النهايات
فكلما خانني النحس
أراني خائبا في ايجاد الفرحة في المكان، الذي تخيلته مختلفا
في الطريق إلى القاع
ثمة أصوات كانت تحذرني من الوصول إلى الجحيم
أصوات كانت تصرخ بصوت عالٍ لا تذهب إلى مكانك المتخيل في عقلك
لن تجد هناك أي شيء، الا النار المشتعلة في واد سحيق..
أصوات لأناس كانت تتردد في أذني، بينما كنت أخطو نحو القاع لاكتشاف المكان
كنت أعي بأن نهايتي ستكون هناك
لكن النحس خانني، عندما تراجعت عن الوصول إلى قاع العتمة
على عتبة الجحيم توقفت من تلك الأصوات، التي حذرتني بعدم الوصول إلى الموت
فقلت لماذا خرجت هذه الأصوات من اللامكان لتقول لي: لا تذهب!
حيث وقفت كان مكان التعقل..
لكن بدايتي لها نهاية
فهل سأعود إلى ذاك المكان مرة أخرى،
أم أنني سأموت قبل أن أكتشف المكان، الذي تخيلته عن نهايتي؟ ..
فكلما خانني النحس
أجدني في نقطة البداية
لكن تفكيري منصب نحو النهاية..