أصوات أعادتني من قاع العتمة..

عطا الله شاهين
تخيلت بأنني في قاع العتمة
هناك لم أر أي شيء سوى فراشات تائهة
كنت أتخيل بأنني أبحث عن المكان، الذي يسمى الجحيم
أردت رؤية الجحيم عن قرب..
رغية جهنمية علقت في عقلي ذات تفكير ما ورائي
رغبت في الوصول إلى الجحيم لكتابة نص ابداعي عنه
فعند وصولي الى منتصف الطريق صوب الجحيم توقفت عن الخطو..
كنت أعي بأن تفكيري مجرد وقوف على فكرة تحيّرني منذ زمن عن شكل الجحيم..
بعد سماعي لتلك الأصوات توقّفتُ في مكاني، ورحت أفكر لماذا يمنعوني عن الهلاك؟
تبين لي بعد تفكيري مليّ بأنني لم أبرح مكاني من رغبة جهنمية خطرت على بالي ذات عتمة..
فصراخ الناس عليّ، والذين تواروا في العتمة أعادني إلى مكاني..
في طريق العودة من قاع العتمة علمتُ بأنني لست مهيئا للذهاب إلى المجهول..
نظرت حولي، واكتشفت بأنني لم أبرح مكاني، منذ سنين، لكن الرغبة الجهنمية ما زالت تتردد في عقلي
هل لأنني أريد رؤية الجحيم على أرض الواقع؟