المسؤولية الوطنية للفصائل ونجاح الانتخابات
تاريخ النشر: 03/03/21 | 6:23بقلم : سري القدوة
الأربعاء 3 آذار / مارس 2021.
ما زالت الانتخابات الفلسطينية غير واضحة معالمها ولم تعطِ اطراف النزاع الداخلي الفلسطيني اي اشارات ايجابية تجاه التحضير للانتخابات وفي مقدمتها تحريم الاعتقال على خلفية سياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين كما ورد في المرسوم الرئاسي بالرغم من كل الجهود المميزة التي بذلتها لجنة الانتخابات المركزية في تحديث سجل الناخبين، والإقبال الكبير الذي أبداه أبناء الشعب العربي الفلسطيني في تسجيل اسمائهم في سجل الناخبين الذي وصل الى 93 % من عدد السكان وتكاد تكون النسبة الاعلى دوليا، الأمر الذي يعكس الرغبة الكبيرة للمشاركة في العملية الانتخابية وبالتالي ضرورة تحمل الفصائل الفلسطينية المسؤولية الوطنية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة من تفاهمات مع ضمان وأهمية مشاركة شاملة لأبناء شعبنا في القدس المحتلة وسعى لجنة الانتخابات الي اعتماد صيغة للانتخاب لمن لهم حق الاقتراع خارج الوطن من خلال المشاركة عبر السفارات والقنصليات الفلسطينية .
ويعكس المرسوم الرئاسي الذي اصدره الرئيس محمود عباس حول إطلاق الحريات في الاراضي الفلسطينية، وما شمله من ردود فعل ايجابية التي توالت عليه من فصائل العمل الوطني والشخصيات الوطنية كافة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سير التحضيرات للعملية الانتخابية ويوفر المناخ الملائم لإجرائها بصورة حرة ونزيهة تعكس الارادة الحرة الفلسطينية والتأكيد على التزام الكل الوطني والمكونات السياسية الفلسطينية بهذا المرسوم وأهمية العمل على اطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية سياسية دون استثناء احد لتوفير المناخ الايجابي لسير العملية الانتخابية وبشفافية عالية بعيدا عن ممارسة الاحتكار وعمليات التزوير المختلفة .
وقد ابدت جماهير الشعب الفلسطيني حرصها الشديد على انهاء حقبة الماضي والانطلاق لخوض الانتخابات التشريعية القادمة وضرورة معالجة القضايا العالقة التي تخص المحافظات الجنوبية والعمل على إنجاح هذه الانتخابات عبر ضمان أوسع مشاركة فيها وتوفير الشفافية والرقابة ومتابعة تنفيذ قرارات الرئيس والاتفاقيات التي تمت وبنيت من خلالها فكرة الانتخابات على طريق انهاء الانقسام ووضع حد للسيطرة الفردية على قطاع غزة .