امرأة تعيش على بِركة من الدموع/لست عدوا للمرآة ولكن
تاريخ النشر: 03/03/21 | 18:04عطا الله شاهين
دموعها لم تنقطع عن التساقط من عيني امرأة..
تبكي كل يوم على موت جبيبها، الذي تركها مرغما ليهاجر إلى بلاد الغربة
امرأة تدمع كلما تذكرت حبيبها، الذي أبى أن يظل معها بسبب الموت في بلده من حرب مجنونة
امرأة تعيش على بركة من الدموع
تبكي بحرقة على رحيل حبيبها، الذي ودعتها بحرارة ذات عتمة على رصيف ميناء مزدحم بالفارّين من الموت
لم تدر بأن حبيبها سيموت في البحر
تتذكر حبيبها وتبكي على حبيبها، الذي بكى حينما ودعها
امرأة تدمع بلا توقف في حجرتها، التي عاشت فيها ذكريات حلوة مع حبيبها
الدموع من عينيها لا تتوقف حزنا على رحيل حبيبها، الذي أحبته ..
تقول: لماذا لم يبق معي؟
امرأة حزينة ودموعها لا تتوقف وتعيش على بركة من دموع. ——- لست عدوا للمرآة ولكن
عطا الله شاهين
لم أعشق المرآة منذ الصغر لا لشيء، فقط لأنها تريني وجهي، الذي حفظته عن غيب بكل ملامحه.. فهناك تنافر سيسيولوجي بيني وبين المرآة، ولكنني لست عدوا للمرآة، رغم أنني كنت ذات زمن مرغما للوقوف أمام المرآة يوم عرسي، لأرى توتري قبل الزواج، لم أقف أمام المرآة إلا لثوان معدودات، وهناك رأيتني لا أشبهني لأن وقوفي جعلني أرانيي كأنني لست أنا..
إنها حالة خداع حقيقي لعقل يعي تماما بأن المرآة لها وظيفة محددة، ووظيفتها تكمن في عكس المرء كما هو حتى لو وقف لزمن طويل سيظل المرء منعكسا بصورته الحقيقية أمام المرآة، لا أدري لماذا لا أحب المرآة؟ فأنا قررت بأن لا تدون المرآة عدوا لي، فما الضير أن تظل المرآة معلقة على حائط الحجرة دون النظر إلى وجهي فيها.. أخرج دون أن أمشط شعري المجعد أمشطه بيدي دون النظر إلى شعري المجعد، الذي لا يحتاج إلى تصفيف أمام المرآة..
عطا الله شاهين
لم أعشق المرآة منذ الصغر لا لشيء، فقط لأنها تريني وجهي، الذي حفظته عن غيب بكل ملامحه.. فهناك تنافر سيسيولوجي بيني وبين المرآة، ولكنني لست عدوا للمرآة، رغم أنني كنت ذات زمن مرغما للوقوف أمام المرآة يوم عرسي، لأرى توتري قبل الزواج، لم أقف أمام المرآة إلا لثوان معدودات، وهناك رأيتني لا أشبهني لأن وقوفي جعلني أرانيي كأنني لست أنا..
إنها حالة خداع حقيقي لعقل يعي تماما بأن المرآة لها وظيفة محددة، ووظيفتها تكمن في عكس المرء كما هو حتى لو وقف لزمن طويل سيظل المرء منعكسا بصورته الحقيقية أمام المرآة، لا أدري لماذا لا أحب المرآة؟ فأنا قررت بأن لا تدون المرآة عدوا لي، فما الضير أن تظل المرآة معلقة على حائط الحجرة دون النظر إلى وجهي فيها.. أخرج دون أن أمشط شعري المجعد أمشطه بيدي دون النظر إلى شعري المجعد، الذي لا يحتاج إلى تصفيف أمام المرآة..