أَهْلي أُولئِكَ- شعر: محمود مرعي
تاريخ النشر: 05/03/21 | 16:20إِنْ لَمْ تَكُنْ مُؤْثِرًا فَاسْتَنْطِقِ الأَثَرَا.. أَهْلي أُولئَكَ، مَنْ عاداهُمُ انْعَقَرَا
حَيَّاهُمُ اللهُ، كُلًّا في مَسيرَتِهِمْ.. فَالفَجْرُ ميعادُهُمْ، قَدْ أَنْطَقوا الحَجَرَا
حَيَّاكِ رَبُّكِ أُمَّ الفَحْمِ ثائِرَةً.. الشَّمْسُ عَصْبَتُها لَمْ تَرْهَبِ الخَطَرَا
قالَ الـمُثَبِّطُ “إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعوا”.. فَاخْشَيْ، فَقالَتْ: كَفاني اللهُ مَنْ غَدَرَا
هذي الحُشودُ بِطُهْرِ الأَرْضِ قَدْ جُبِلَتْ.. هذي فِلَسْطينُ، كَبِّرْ وَاسْمِعِ البَشَرَا
هذي الغَزالَةُ تَنْفي مَنْ يُراوِدُها.. تَهْفو لِرائِدِها، يَهْفو لَها الشُّعَرا
جَلَّتْ مَناظِرُها في عَيْنِ ناظِرِها.. أَعْيَتْ نَظائِرَها وَاسْتَعْجَمَ النُّظَرَا
وَانْظُرْ إِلَيْها، تَأَمَّلْ حُسْنَ زينَتِها.. أَما تَراها تَفوقُ التِّبْرَ وَالدُّرَرَا
تَزَيَّنَتْ بِرِجالٍ مَعْ شَقائِقِهِمْ.. فَهامَ آذارُ مَبْهورًا لِـما نَظَرَا
وَانْظُرْ لِـمِشْيَتِها، تُدْرِكْ لِجَوْهَرِها.. وَانْصِتْ لِصَيْحَتِها صَمَّتْ مَنْ اخْتَبَرَا