امرأتان مختلفتان.. /عناق جنوني تحت جسر ايست ريفر..
تاريخ النشر: 08/03/21 | 9:20امرأتان مختلفتان..
عطا الله شاهين
امراة تعيش في حزن
الحزن لا يفارق عينيها..
الدموع تسيل على خديها كلما تتذكر حبيبها، الذي رحل عنها للأبد..
امرأة تعيش في حزن
امرأة تبكي كلما تتذكر حياتها الحلوة مع حبيبها، الذي كان يضمها بعطف جنوني ذات زمن ولّى..
امرأة تعيش في حزن، وتحنّ لعطف حبيبٍ رحل عنها، وتركها بمفردها
امرأة تلبس لباسا أسود حدادا على حبيبٍ أحبها من كل قلبه..
تجلس على الأريكة كل يوم وتحمل صورته وتبكي..
امرأة تعيش في سعادة لا توصف
امرأة لم تعش في أي حزن البتة
امرأة قلبها يرقص فرحا من حبها لرجُل يعشقها ويفرّحها بحضوره الدائم.
امرأة تعيش أجواء السعادة كل يوم مع حبيب يعطف عليها باستمرار بحبه..
تعيش الفرح بكل معناه مع عاشق يضمها بين يديه..
امرأة لا تتذكر بأنها حزنت يوما ما..
تنتظر حبيبها كل يوم بابتساماتها..
امرأة تحب رجُلا لا يفارقها البتة
امرأة لا يعرف الحزن طريقا لعينيها..
———————-
عناق جنوني تحت جسر ايست ريفر..
عطا الله شاهين
شعر العاشقان ذات مساء بالضجر من صمتهما.. همس لها: أيعقل أن تظلي صامتة، فربما العناق يجعلك تصخبين.. همست له: ربما، ولكن عليك أن تبادر أيها الهائم في العناق فأنت منذ زمن أراك تحدّق في النهر..
دنا منها وقال: أنا أحدق في نهر يحب الهدوء على الجسر لا تسكت فيه ضوضاء السيارات، ونحن صامتان هنا، فلماذا نحن صامتان رغم أن هذا المكان هو مكان ساحر لا يحب الصمت؟..
راح العاشق يعانق عاشقته بكل جنون حتى أنها قالت له: هذا أول عناق منك مغاير، وكأنك رجُل آخر، فردّ عليها: كلا، أنا هو العاشق، الذي لا يحب أن تظل شفتيك صامتتين لزمن..
قالت له: أيعقل أن لا تبادر في العناق منذ جلوسنا هنا تحت جسر ايست ريفر، النهر، الذي يسحرنا بهدوئه..كان عناقهما جنونيا لدرجة أنهما ظلا يتعانقان لساعة دون كلام..