إقامة فريق تطوعي في غزة للبحث عن غرقى
تاريخ النشر: 09/03/21 | 14:0238 غواضا ومنقذا وسباحا في قطاع غزة، هم أعضاء ضمن مبادرة “غواضو الخير” العاملة على مستوى الوطن العربي، لبوا نداء الإنسانية، وهرعوا للغوص في أعماق البحر، للبحث عن جثث الغرقى، لتلبية مناشدات أذويهم المكروبين.وفور سماعهم بنبأ غرق سفينة مصر تقل بحارة من ميناء بورسعيد المصري، تابع الفريق الحدث، بالتنسيق مع الجهات المصرية والرسمية الفلسطينية، للبحث عن جثثهم أو معداتهم.يقول منسق عام “غواصو الخير” ماهر أبو مرزوق، إن المبادرة تضم أكثر من 13 دولة عربية، بدأت عملها منذ أكثر من ستة أشهر.ويضيف ” تلقينا قبل أسابيع معلومات عن غرق خمس بحارة في ميناء بورسعيد المصري، فتابعنا الحدث بتفاصيله وكنا ننتظر أن يهدأ البحر لنبدأ عمليات البحث، بعد أن جرى التواصل معنا بشكل رسمي من الإدارة العامة لغواصين الخير”. ويبين أبو مرزوق أن ظهور جثة أحد البحارين المصرين على شواطئ بحر رفح بعد أيام من غرقه، أعطتهم دافعا للبحث بشكل أكبر وتعزيز عمليات البحث، لإيجاد باقي الجثث، لاسيما أنه بات من المحتمل أن تتواجد على شواطئ القطاع.ويؤكد أبو مرزوق أن عمل الغواصين عملا تطوعيا بحتا، هدفه أن يوصل رسالة إنسانية من قطاع غزة، لكافة دول العالم.ويتابع ” كان الهدف أيضا أن نبعث رسالة إنسانية كشعب فلسطيني وشباب متطوع في هذا المجال للشعب المصري أننا أخوة مهما فرقتنا السياسات والحدود”.لكن أبرز ما يشكل عائقا أمام فريق غواصو الخير، هو قلة المعدات وشحها في قطاع غزة، من زعانف ونواظير الرؤية في البحر، ووسائل السلامة التي يحتاجها كل غواص في عمله.ويناشد أبو مرزوق الجهات الرسمية في الخارج بأن تسمح بإدخال بعض المعدات لفريق غواصي الخير، ليتمكنوا من تلبية نداء عشرات المناشدات التي تصلهم من دول عدة.