يا امرأة الحُلْم.. / في يوم عادي كئيب كباقي الأيام
تاريخ النشر: 09/03/21 | 18:08يا امرأة الحُلْم..
عطا الله شاهين
أنت امرأة تأتين في الحُلْمِ فقط
يا امرأة الحُلْم..
أنت أنثى مختلفة حتى في صمتك
جسدك ساحر في الحُلْم، رغم أنك تقفين تحت ضوء خاقت
المشكلة تكمن في الزمن القصير، الذي أراك فيه
الحُلْمُ يدوم لثوان معدودات، وحينها أتنكد من عدم استمرار الحُلم لكي أراك مدة زمنية أطول..
يا امرأة الحُلْم..
أُجنُّ حين أراك لثوان
فكيف لو استمر الحُلْمُ لدقائق
أنت تبهريني بجسدكِ الساحر، الذي يجعلني أراك أنثى بمعنى الأنثى
فكل شيء فيك مُتقن
يا امرأة الحُلْم
فأنتِ تثيرينني ..
—————————-
في يوم عادي كئيب كباقي الأيام
عطا الله شاهين
الضجر بات سمة زمن كورونا .. أجلس ضجرا من حياة لم تعد مفرحة.. أتصفح الأخبار كعادتي على هاتفي الخلوي سامسونغ.. أمتعض من أخبار الكور ونا، التي باتت تجعلني أعيش الخوف من فيروس لعين.. أحزن لأرواح تموت من فيروس قاتل، رغم أنني لم أعرف أولئك، الذين فتك بهم الفيروس، الذي ما زال يميت الناس.. مجرد شعور إنساني يجعلني أحزن لموتهم من فيروس لعين.. أغلق هاتفي الخلوي بعد قراءتي لأخبار محزنة .. أذهب للتنزه بمفردي.. أخطو على رصيف شارع على جوانبه مقاه كثيرة.. روادها قليلون.. غالبيتهم يرتدون كمامات، وهناك من يتحدثون في هواتفهم، لتبديد الضجر.. أسمع البعض منهم يتحدثون بصوت عال غير ابهين للناس، الذين يجلسون بجانبهم.. أتردد بالدخول إلى إحدى المقاهي.. أقول لا مزاج اليوم للجلوس في مقهى.. سأتمشى قليلا على رصيف شارع أرى عليه أناسا بكمامات على وجوههم يخطون بسرعة، وكأن البلد على وشك الإغلاق.. أخطو ولا أعلم سبب خطوهم السريع.. أتناول هاتفي الخلوي من جيب بنطالي.. أتصفح الأخبار.. أقرأ خبرا عن إغلاق بسبب كورونا.. أقول: ولهذا أرى الناس يسيرون بسرعة، ويدخلون المحلات التجارية للتبضع .. أعود للبيت أضع رأسي على المخدة، وأقول: يوم عادي كئيب كباقي الأيام، وأغمض عيني لكي أنام، لأنسى كل هذا الوضع المحزن..