إطلالة على الكاتب القصصي الراحل يحيى فاهوم
تاريخ النشر: 15/03/21 | 9:11كتب : شاكر فريد حسن
قلائل الذين يعرفون الكاتب القصصي الراحل يحيى فاهوم، الذي برز على الساحة الأدبية في الخمسينات من القرن الماضي. فقد كان من أوائل كتاب القصة القصيرة في هذه الديار. ولد في مدينة البشارة الناصرة العام 1930، تعلم في مدارسها، وعمل في الفلاحة والزراعة وادارة املاكه.
أبدى اهتمامًا بكتابة القصة القصيرة، وصدرت له عن دار الحكيم مجموعة قصصية بعنوان ” الفلاحون في الأرض وقصص أخرى “، تناولها بالنقد في حينه عدد من النقاد والأدباء في صحيفة ” اليوم ” و ” المجتمع “، منهم الشاعر والكاتب راشد حسين، والأديب طه محمد علي. وفي العام 1959 صدر له ايضًا عن مطبعة الحكيم كتاب ” فلسفة الحرية وفلسفة الأدب “.
تميزت قصص يحيى فاهوم بواقعيتها، وصورت أوضاع وأحوال الفلسطينيين، وجسدت القضايا الاجتماعية والسياسية والوطنية التي شغلت شعبنا ومجتمعنا العربي الفلسطيني عامة. وجاءت بلغة سهلة واضحة، وشخصياتها مسحوبة من الناس البسطاء من أبناء الريف الفلسطيني، الذين كانوا يعملون في مجال الزراعة، وتميزت حياتهم بالمعاناة الشديدة، والبؤس والشقاء.
وبسبب موجة الحوار وردود الفعل حول مجموعته القصصية اليتيمة، اعتزل النشاط الثقافي والحياة الأدبية وتفرغ لعمله في الزراعة.
وفي الثالث من تموز العام 2005 وافته المنية تاركًا سيرة طيبة، وأعمالًا قصصية وأدبية. ولا بد لكل من يؤرخ لحركتنا الأدبية الفلسطينية في هذه البلاد إلا أن يذكر اسمه ومؤلفاته، مثلما فعل المؤرخ المرحوم عرفان أبو حمد في كتابه ” أعلام من أرض السلام “.
رحم اللـه الكاتب الإنسان يحيى فاهوم، وليظل أسمه خالدًا مخلدًا، وطاب ثراه.