عزلة سرمدية في اللامكان..
تاريخ النشر: 17/03/21 | 16:42عطا الله شاهين
عدم
أمكث في اللامكان منذ سرمد، وكأنني مسوج في العدم .. أصرخ ولا أسمعني، وكأنني لست موجودا. لم أجد جهات محددة للخطو نحوها.. مجرد لا مكان.. عتمة أبدية.. أعتقد أنني في العدم لمن لا أفكار تأتيني للهروب من العدم ..
انعزال في فراغ صامت
انعزلت وانعزل في فراغ صامت.. ما زلت أشعر بالضجر في اللامكان منذ سرمد.. نمت وأنام واقفا على جدار الفراغ.. ها أنا أرى عتمة أبدية أشتاق للضوء. أبحث عنه بعيني المتعبتين من العتمة، لكنني لم أر أي ضوء.. انعزال صامت في فراغ صامت يجعلني أفكر في العودة الى المكان الذي أحبه، لكنني أفشل في انهاض الأفكار من عقلي، حتى أن الأفكار هنا أراها تتمرد على عقلي المندهش من صمت الفراغ..
النوم على شفرة العتمة كان مؤلما
لم أفكر بأن عتمة اللامكان حادة مثل شفرة تجرح وتؤلم.. كنت أشعر بألم العتمة.. عيناي تعبتا من سرمديتها .. فالنوم على شفرة العتمة أجده مؤلما كألم نار تلسع جسدا .. لم أعرف النوم في اللامكان، رغم أنني نمت لزمن، لكنني تحمّلت وأتحمّل الألم في نومي على شفرة العتمة، فالألم من العتمة مؤلما لدرجة بأنني غبت وما زلت غائبا عن الوعي منذ سرمد ..