تحية أمير مخّول للمعتصمين في حيفا
تاريخ النشر: 17/10/11 | 0:00نقلت الناشطة جنان عبده رسالة تحية للمضربين عن الطعام والمعتصمين في ساحة الحرية في حيفا، من المعتقل السياسي أمير مخول، زوج ورفيق درب جنان، المعتقل في سجن الجلبوع وأكد مخول في الرسالة التي نقلتها عبده على ضرورة النشاطات النضالية خارج السجون لدعم الأسرى، نظرا لحالة الحصار التي يعيشونها والتي تشتد مع منع الزيارات كلها تقريبا، منذ إعلانهم نضال الأمعاء الخاوية، بما يشمل زيارات الأهالي والمحامين وأعضاء الكنيست – حيث تم أمس إلغاء الموافقة التي سبق إعطاؤها لعدد من أعضاء الكنيست لزيارة الأسير القائد احمد سعدات.
ونوه مخول في رسالته الشفوية إلى أهمية عنصر الاستمرارية في دعم الأسرى من الخارج، لما لذلك من مساهمة حقيقية في نضال الأسرى. وجاء ذلك خلال محاضرة قدمتها عبده لحشد من المعتصمين تناولت فيها العقوبات المفروضة حديثا على أسرى الحرية والتي تُضاف إلى عقوبات وتقييدات ممؤسسة قديمة. وهي تشمل التضييق على الزيارات وتقليص إمكانيات التواصل الإنساني بين الأسير وبين ذويه، والتدخل حتى في الصور التي يحملها الأهالي إلى أسراهم فيُمنع الأسير من تسلم أية صورة تحمل مشهدا أو خلفية لطبيعة أو بحر، واعتبرت هذه الممارسات جزءا من سياسة نزع إنسانية الأسرى.
هذا وتطرقت عبده إلى التضييقات المتصاعدة على الأسرى التي أطلق عليها الأسير أمير مخول اسم “القهر الزاحف” وضرورة الدور الشبابي في دعم نضال الأسرى ضدها، خصوصا التحركات الجماعية واللاحزبية بمعنى المؤلفة من ناشطين وناشطات من مختلف الأحزاب والحركات.
كذلك شددت عبده في محاضرتها على وجوب تبني مؤسساتنا قضية الأسرى كل حسب مجالها. وأعطت عبده مثلا لإمكانيات تبني القضية: “يمكن للجمعيات الطبية أن تهتم بالجانب الطبي – فهناك تضارب بين مصالح الأطباء الذين يقبضون من السجون وعملهم الذي قد يدين تلك السجون، وبوسع المؤسسات الحقوقية ممكن أن تساهم بمجالها.” وأضافت عبده: “علينا كجماهير أن نضغط وأن نعمل لان نفضح ممارسات وسياسات سلطات السجون والاحتلال.”
واختتمت عبده حديثها: “الأهم هو الاستمرارية، فانتهاء الإضراب لا يعني انتهاء قضية الأسرى. فالإضراب هو آلية ومقولة نجحت بتحريك الشارع ولكن هذا لا يعني ان الإضراب هو الهدف بل حقوق وحرية الأسرى.”
هذا وسيشمل البرنامج الثقافي في الاعتصام يوم غد الأحد 16.10.2011، على أمسية بمشاركة الأسير المحرر غسان عثاملة تتلوها فقرة فنية للفنانة رنا حداد، وذلك ابتداء من الساعة الثامنة.