شغفٌ لعناقِكِ.. /من راحة أو وقاحة
تاريخ النشر: 24/03/21 | 10:18شغفٌ لعناقِكِ..
عطا الله شاهين
حين عادت في مساء مكفهّر قلت لها: أنت لا تشعرين بعذابي حين تغيبين عني لزمن، فأراني في حالة جنون من غيابك المجنون، أتدرين هناك شغف لعناقك، لا أدري لماذا أنا مشتاق لعناقك؟ فهل لأن عناقك يهدئ اعصابي المتوترة من جوّ مشحون بالهموم المتكدسة في رأسي، أم لأن عناقك يمنحني دفئا غريبا.. فعلى الرغم من أنني أجهل شغفي لعناقك، إلا أنني في غيابك أظل مشتاقا لضمك الساحر..
لماذا تغيبين عني زمنا؟ هل لأنك مشغولة في عملك النكد، أم لأنك بت غير مكترثة لحزني السرمدي على وصولي إلى عزلة مجنونة من فيروس سمج طال أمده؟ فها أنا مللت من عزلتي في مكان منعزل.. هناك أقرأ روايات عن الجوائح، وأصعق من رعب تلك الجوائح، التي فتكت بالبشر ذات زمن..
أؤكد لك بأن شغفا لعناقك يجتاح عقلي، الذي لا يفكر إلا بسرّ عناقك.. أتدرين بأنك حين تدخلين كوخي المكركب أراني في مزاج مقبول، لأن حضورك يمنحني جوّا من الراحة..
——————
من راحة أو وقاحة
عطا الله شاهين
حُبٌّ
التي أماتت قلبي
كان قد أحبها بصدقٍ
ولم يدر لماذا تركته؟
يبكي قلبي دما على حُبٍّ لم يدم أياما
حتى مات قلبي من حُبِّ امرأة أخذت معها سرّ هجرها لقلبي..
خيانةٌ
لم تعطني تعهدا بأنها لن تخونني في يوم ما،
لكنني وافقت على السير في حُبّها
رأيتها بعد زمن تخونني مع شاب يشبهني مائة بالمائة
ذات الملامح والشّعَر
اكتشفت بعد زمن بأنني كنتُ أنا الذي اعتقدتُ بأنه هو..
حيث متُّ
حيث مت
يموت المشردين شباعا
مبتسمين
كطفل يدخن خفية بنهم
في حمامات المدرسة
ويشمّ المعلم رائحة فمه ويوبخه، والطفل يقول له: هذه رائحة الحياة..
لعل ذلك كان من راحة أو وقاحة
—————-