العلامة الدكتور تمام حسان في ذمة التاريخ
تاريخ النشر: 17/10/11 | 1:00في الاسبوع الماضي غيّب الموت العلامة واللغوي النحوي المصري والعربي الكبير الدكتور تمام حسان، عضو مجمع اللغة العربية في مصر ، واستاذ الدراسات اللغوية ، وصاحب كتاب “اللغة العربية – معناها ومبناها ” الذي جاء بنظرية جديدة مخالفة ومغايرة لافكار وطروحات النحوي الكبير سيبويه.
د. تمام حسان من منطقة الكرنك المصرية ، تشرّب حب لغة الضاد وهام بها، ودعا الى تقديسها والذود عن حياضها ،والمغالاة بها ،وايثارها على سائر اللغات . انشأ عام 1972 الجمعية اللغوية المصرية ، واسس اول قسم للدراسات اللغوية بجامعة الخرطوم في السودان، واشرف على العديد من الرسائل الجامعية في مصر والاقطار العربية ، ونال جوائز تقديرية على اسهاماته وجهوده اللغوية والنحوية .
يعد الراحل تمام حسان اول عالم لغوي يدرس المعجم باعتباره نظاماً لغوياً متكاملاً تربطه علاقات محدودة وليس مجموعة مفردات أو كلمات ، وهو اول من استنبط ووضع موازين التنغيم واسس النبر في اللغة العربية. كذلك اول من ميّز بين الزمن الهجري والزمن الصرفي ، وتشكل دراسته للقرآن الكريم فاتحة للاجتهاد في اللغة.
قدّم الدكتور تمام حسان للمكتبة المصرية والعربية الكثير من المؤلفات والمنجزات البحثية المنهجية في اللغة والنحو فضلاً عن عشرات بل مئات المقالات والدراسات والابحاث ، التي نشرت في المجلات والدوريات الادبية والثقافية والفكرية في مصر وعلى امتداد الوطن العربي. وقد افادت النشء العربي وبعثت فيه روحاً جديدة واكسبته وعياً لغوياً ونحوياً ومعرفة واسعة ، ودفعت به للاستزادة في طلب العلم والتنور .
ومن اهم وابرز الكتب والمؤلفات التي وضعها ونشرها : مناهج البحث في اللغة ، اللغة العربية بين المعيارية والوصفية ، اللغة العربية معناها ومبناها، الاصول التمهيدية لاكتساب اللغة والادب، في روائع القرآن وغير ذلك.
الدكتور تمام حسان مثقف موسوعي كبير ، ورجل علم وادب، وغواص ماهر ، وعالم متبحر ، ومجدد علم النحو العربي والدراسات اللغوية الحديثة ، دأب على العلم والبحث المتعدد المجالات ، وثابر على توسيع آفاقه المعرفية في اللغة والنحو واثراء توجهاته الادبية ، واعطى من عمره وحياته وجهده الكثير للغة العربية والنحو العربي والثقافة العربية الاسلامية ، وعشنا عقوداً من الزمن على مآدب علمه وثقافته اللغوية الموسوعية العامرة .
ولا ريب ان وفاة هذا العلامة والمغوار الكبيرالدكتور تمام حسان، هي خسارة كبرى وعظيمة لمجامع اللغة العربية والنحو العربي ، وقلما يجود الزمان بمثله لما تركه من بصمات واضحة في ادبنا العربي الحديث. فرحمه اللـه ، وطابت ذكراه خالدة.
بقلم شاكر فريد حسن
رحمه الله عليه – انا لله وانا اليه راجعون ( الفاتحه )
عجبا ان كان مرموقا وعلامه كما وصفه السيد شاكر لا ارى تعليقا , رثاء , من قبل معلمي وأدباء اللغه العربيه – على ماذا يدل ذالك !!!!!!!!!