خجلٌ يفرّ من عيني إمرأة في العتمة..
تاريخ النشر: 28/03/21 | 10:05عطا الله شاهين
كان الخجل في عينيها جليّاً حين أتت لزيارته امرأة تعرّ ف عليها قبل نحو شهر، ولم يرها منذ اللقاء التعارفي، وحين رآها خجلة تجلس على الأريكة، نظر إليها واستغرب من خجلها، فقام من مكانه، ولم يتحدث إليها، وولج إلى حجرته، وراح يكتب نصّا عن امرأة خجولة تشبه تلك، التي تركها للتو في حجرة جدرانها مطلية بلون رمادي ممل .. كان يسأل ذاته بينما كان يلملم أفكاره لكتابة النص: لماذا هذه المرأة تخجل من كلمات عن الحب ؟ فهي لم تكن خجلة عند غروب الشمس في ذاك المساء، وحين تعب من كتابته لحبكة النص، اطفأ الضوء وتمدد على سريره الخشبي، وغطّ في نومه، وبعد مرور زمن قصير شعر بأنفاس تدفئ شفتيه، فعلِم بأن خجلها يفرّ فقط في العتمة، وقال لها: لماذا تحبين العتمة؟ فردّت عليه: لأن العتمة تغطّي مشاغبتي في الحُبّ.. كانت العلاقة لحظتها مجرد تعارف أكثر في العتمة، ولم يتطوّر دنوها أكثر من همساتِ حُبّ..