“قصّة مع ستّي” – مُبادرة في “مسار” عرّابة

تاريخ النشر: 29/03/21 | 14:26

يبادر وينخرط المشتركون في برنامج “مسار” المعدّ لتأهيل وإعداد القادة الشباب المقبلين على المرحلة الأكاديمية في عدة نشاطات تطوّعية لخدمة المجتمع. ولعلّ أبرزها هو التطوّع والتواصل مع كبار السنّ، إكرامًا لأبناء وبنات الجيل الذهبيّ.

مجموعة برنامج “مسار” في عرابة، اختارت التطوّع أسبوعيًا في بيت المسّن في المدينة، والمبادرة الى عددٍ من النشاطات الصباحية. فكان أحد هذه النشاطات هو نشاط “قصة مع ستّي” حيث تستمتع فيه الفتيات المتطوّعات بالاستماع إلى قصص الأمهات والجدّات صاحبات الباع الطويل والخبرة في الحياة. فتتشاركن بتجاربهن التي عايشنها، وتحكين القصص عن الماضي والحاضر، وكيف اختلفت حياتهم اليوم عن العصر الذي عايشوه قديما. بعد الاستماع الى تلك القصص، تشارك المتطوّعات جداتهّن في استحضار الأغاني التراثية، وبعض المتطوعات يقمن بتعليم الجدات القراءة والكتابة، فكلهن ما زلن شغوفات للتعلم، ما يمنح المتطوعات شعورا بالغبطة لمنح المسنّات فرصة لم تسنح لهن في جيل الشباب، فرصة تعلم القراءة والكتابة. وأهم ما ينبثق عن هذا النشاط، هو فرصة التأريخ الشفهي لتلك المرحلة وتوثيق سير حياتهن التي يروينها في “بيت المسنّ”، بهدف حفظ التاريخ وحفظ القصص وحماية موروثنا الثقافيّ والاجتماعيّ. ومما لا شك فيه أنّ هذه التجربة المميزة فتحت الباب للكثير من الأفكار والمشاريع المستقبلية المشتركة بين أبناء وبنات الجيلين.

من جانبها تؤكد العاملة الاجتماعية روان خمايسي – مديرة برنامج مسار على أهمية دور جيل الشباب في العمل المجتمعي ورفع مستوى الوعي لديهم حول قدرتهم على العطاء والتأثير لخلق مجتمع أفضل، مثل المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها مشتركي برنامج مسار بمركزية في عرابة ومنطقة وادي عارة. وأشادت بأهمية الانضمام والاندماج ببرامج تهدف لصقل وتطوير شخصية الشباب والشابات العرب قبل انضمامهم للتعليم الأكاديمي مثل برنامج مسار، وذلك بهدف تفريغ طاقاتهم الكامنة ورفع احتمالات نجاحهم وتميزهم بالمستوى المطلوب خلال هذه المرحلة.

برنامج مسار هو برنامج تأهيل وإعداد القادة الشباب المقبلين على المرحلة الأكاديمية، من بيت شراكات إدموند دي روتشيلد. تأسس البرنامج في العام 2018، وكانت البداية من الدورة الأولى في مركزنا في وادي عارة واليوم يوجد في البرنامج مركزين، الأول في وادي عارة، والثاني في عرابة.

يستهدف البرنامج شريحة الشباب في المجتمع العربي بعد انهائهم للصف الثاني عشر، والذي يخططون لدخول الحياة الأكاديمية. إن أهداف البرنامج الأساسية هي تطوير قيادات في أوساط الشباب في المجتمع العربي، وتحضيرهم للحياة الاكاديمية، من حيث أنّ مشاركتهم في البرنامج ستمدّهم بالأدوات والمهارات التي تساعدهم في حياتهم الاكاديمية الطلابية، خصوصا وأنّ أمام الطالب العربي العديد من المعوقات والصعوبات، أهمها عدم إلمامهم الكافي باللغة العبرية.

إنّ المشاركين في البرنامج يحصلون على مرافقة وتوجيه أكاديمي محترف من قبل مستشارة اكاديمية، ايضا، على توجيه في اللغة العبرية، وتوجيههم في كيفية التعبير عن أنفسهم، تزوديهم بالأدوات واكسابهم المهارات بالإضافة لمساق البسيخومتري ومساق اللغة العبرية المطلوب في الجامعات: يعيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة