مُبادرة تطوعية مميّزة للقادة الشباب في عرّابة
تاريخ النشر: 29/03/21 | 19:50يبادر وينخرط المشتركون في برنامج “مسار” المعدّ لتأهيل وإعداد القادة الشباب المقبلين على المرحلة الأكاديمية في عدة نشاطات تطوّعية لخدمة المجتمع. ولعلّ أبرزها هو التطوّع والتواصل مع كبار السنّ، إكرامًا لأبناء وبنات الجيل الذهبيّ.
مجموعة برنامج “مسار” في عرابة، اختارت التطوّع أسبوعيًا في بيت المسّن في المدينة، والمبادرة الى عددٍ من النشاطات الصباحية. فكان أحد هذه النشاطات هو نشاط “قصة مع ستّي” حيث تستمتع فيه الفتيات المتطوّعات بالاستماع إلى قصص الأمهات والجدّات صاحبات الباع الطويل والخبرة في الحياة. فتتشاركن بتجاربهن التي عايشنها، وتحكين القصص عن الماضي والحاضر، وكيف اختلفت حياتهم اليوم عن العصر الذي عايشوه قديما. بعد الاستماع الى تلك القصص، تشارك المتطوّعات جداتهّن في استحضار الأغاني التراثية، وبعض المتطوعات يقمن بتعليم الجدات القراءة والكتابة، فكلهن ما زلن شغوفات للتعلم، ما يمنح المتطوعات شعورا بالغبطة لمنح المسنّات فرصة لم تسنح لهن في جيل الشباب، فرصة تعلم القراءة والكتابة. وأهم ما ينبثق عن هذا النشاط، هو فرصة التأريخ الشفهي لتلك المرحلة وتوثيق سير حياتهن التي يروينها في “بيت المسنّ”، بهدف حفظ التاريخ وحفظ القصص وحماية موروثنا الثقافيّ والاجتماعيّ. ومما لا شك فيه أنّ هذه التجربة المميزة فتحت الباب للكثير من الأفكار والمشاريع المستقبلية المشتركة بين أبناء وبنات الجيلين.من جانبها تؤكد العاملة الاجتماعية روان خمايسي – مديرة برنامج مسار على أهمية دور جيل الشباب في العمل المجتمعي ورفع مستوى الوعي لديهم حول قدرتهم على العطاء والتأثير لخلق مجتمع أفضل، مثل المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها مشتركي برنامج مسار بمركزية في عرابة ومنطقة وادي عارة. وأشادت بأهمية الانضمام والاندماج ببرامج تهدف لصقل وتطوير شخصية الشباب والشابات العرب قبل انضمامهم للتعليم الأكاديمي مثل برنامج مسار، وذلك بهدف تفريغ طاقاتهم الكامنة ورفع احتمالات نجاحهم وتميزهم بالمستوى المطلوب خلال هذه المرحلة.