المرأة ذات التنورة القصيرة/لم أكن أنا في العتمة معكِ..
تاريخ النشر: 31/03/21 | 14:29المرأة ذات التنورة القصيرة
عطا الله شاهين
المرأة ذات التنورة القصيرة
لا تندهش من المارة، الذين بنظرات عيونهم يذبحونها
تعي بأنهم لم يعتادوا على رؤية سيقان امرأة، إلا في العتمة..
تخطو على الرصيف، وتقول هل ارتداء التنورة القصيرة عيب؟
توقف سيارة أجرة..
تجلس بجانب السائق..
تلاحظ بطرف عينها بأنه لا ينظر إلى الطريق
تقول: لا أحد يرى بأن ارتدائي للتنورة شيء عادي
لا تكترث لنظرات السائق..
تقول للسائق: أنزلني هنا
تسير نحو بيتها بخطوات بطيئة..
تدلف داخل عمارة لتصعد إلى شقّتها
تلاحظ بأن سكان البناية لا ينظرون صوبها
تندهش من عدم ذبحها بنظراتهم!
تقول: لربما تعودوا على رؤية بتنورة قصيرة مع مرور الزمن..
يوم آخر ونظرات المارة تذبحها
تقول: لربما هم ما زالوا مكبوتين
فمتى سيخمد كبتهم المجنون؟
————————
لم أكن أنا في العتمة معكِ..
عطا الله شاهين
قلت لها ذات مساء مغبر، بينما كنا نبدد الضجر على جسر خشبي ممل بديكوره العادي: كنت أنا، لكنني لم أكن أنا في العتمة، ذاك أنا، الذي يشبهني في كل شيء، إلا في الحب، فردت علي بصوت راقص: أنت لم تكن أنت الذي لا يشبهك، بل كنت أنت، الذي لم أعرفه، لأنك في الحب كنت مختلفا، وكأنك رجل آخر، أو أنني أنا كنت في حالة تناسي من أنت؟ وقالت لعله هو أنت ؟ فرددت عليا: أنا هو أنا، لكنني في العاتمة لم أكن أنا، الذي هو أنا، بل كنت أنا العاشق، الذي لا يشبهني بهدوئي.. فقالت لي لا أدري، لربما تكون أنت هو، فقلت لها: أنا هو أنا، لكنني في العتمة لم أكن أنا..