حقوق فلسطين الرقمية وقت الجائحة وما بعده
تاريخ النشر: 01/04/21 | 16:30منتدى فلسطين للنشاط الرقمي يجمع أكثر من 1500 مشارك/ة من حول العالم
تحت ثيمة “الحقوق الرقمية الفلسطينية في وقت الجائحة وما بعدها”
حيفا، رام الله، غزة،1 نيسان/ أبريل 2021 – اختتم حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، اليوم الخميس، النسخة الخامسة من منتدى فلسطين للنشاط الرقمي 2021، بحضور ومشاركات أممية ودولية وإقليمية ومحلية واسعة. وحظي المنتدى بأكثر من 4500 تسجيل وحضره أكثر من 1500 مشارك/ة عبر منصة (Hopin) التي استضافت المنتدى وأكثر من 150,000 مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشارك في المنتدى الرقمي 85 متحدثاً/ة ومدرباً/ة من مختلف أنحاء العالم، ضمن أكثر من 35 فعالية رقمية. واستطاع المنتدى لهذا العام تخطي كل الحواجز والحدود ليجمع الفلسطينيين داخل فلسطين وفي الشتات ومخيمات اللجوء.
جاءت النسخة الرقمية هذا العام على مدار 4 أيام، لتسلط الضوء على التغيرات الرقمية والتحولات التي فرضتها الجائحة، وللنظر في أثرها على الحقوق الرقمية الفلسطينية ضمن السياق الإقليمي والسياق الدولي. وجمع المنتدى خبرات عديدة من مختلف أنحاء العالم، ليوفر منصة لتبادل وتشارك الخبرات والتجارب المتنوعة في ظل الجائحة، وذلك من خلال عدد من الجلسات السياساتية والحواريات الرقمية والورشات التدريبية التي فتحت المجال لتناول مواضيع مختلفة وشيّقة.
وشارك في المنتدى متحدثون من مؤسسات محلية وإقليمية ودولية وأممية، مثل منظمة “اليونسكو” (UNESCO)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) والأمم المتحدة للتنمية والسكان (UNFPA) ومنظمة العفو الدولي “أمنستي” (Amnesty International)، وبمشاركة ممثلين عن كبرى شركات التواصل الاجتماعي، مثل “تويتر” (Twitter) و”فيسبوك” (Facebook) و”إنستغرام” (Instagram).
جلسات سياساتية تناقش تحديات النشاط الرقمي فلسطينياً وعربياً ودولياً
نظم المنتدى هذا العام سبع جلسات سياساتية خلال اليومين الأول والثاني، وناقشت هذه الجلسات مواضيع مختلفة، تتنوع بين الخصوصية والبيانات الطبية، وظاهرة الأخبار المضللة وتأثيرها على وعي الشعوب، والتي شارك فيها جورج سلامة، مدير السياسات العامة والحكومات في منطقة الشرق الأوسط والباكستان وأفغانستان في تويتر. وتحدث سلامة عن دور منصات التواصل الاجتماعي في محاربة الأخبار المضللة، وتجربة تويتر في ذلك، وقد أشار جورج إلى أن منصة تويتر تعمل بشكل مستمر وجاد على تحسينات وأدوات وإضافات على المنصة، من أجل إعطاء الحق لكل شخص يستخدم هذه المنصة بالحصول على معلومات صادقة، حقيقية قابلة للفحص والتحقق منها.
وناقشت الجلسة الثالثة في اليوم الأول مستقبل النشاط الرقمي في فلسطين والعالم العربي تحت عنوان “من الشاشة للشارع”، وشارك فيها متحدثون من فلسطين والأردن والعراق.
أما في اليوم الثاني، فقد عقدت أربع جلسات سياساتية. ناقشت الجلسة الأولى السردية الفلسطينية في العصر الرقمي، مسلطة الضوء على أهمية مناهضة المحاولات الإسرائيلية لطمس المحتوى الفلسطيني، عبر استعراض عدد من المبادرات الملهمة والمتخصصة بنشر وتعزيز الرواية الفلسطينية. وركزت الجلسة الثانية على موضوع “تقنيات المراقبة في فلسطين وفي مختلف أرجاء العالم”، والتي حاولت تسليط الضوء على التجربة الفلسطينية، حيث تجرب السلطات الإسرائيلية تقنيات المراقبة على الفلسطينيين قبل بيعها لحكومات العالم. فيما ركزت الجلسة الثالثة بعنوان “واقع حماية البيانات في المنطقة العربية”، على ركاكة التشريعات والقوانين في مختلف أرجاء المنطقة، والتي ينجم عنها سوء استخدام للبيانات الشخصية من قبل السلطات المختلفة.
واختتم اليوم الثاني بجلسة أسئلة وأجوبة حصرية مع ممثلين عن فيسبوك، انضم لهذه الجلسة كل من المديرة الأولى لسياسة حقوق الإنسان في فيسبوك، ميراندا سيسونز، إلى جانب مديرة سياسة مكافحة الإرهاب والمنظمات الخطيرة لدى فيسبوك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، دينا حسين. ووجه المشاركون/ات في هذه الجلسة عدداً من الأسئلة المتعلقة بإدارة المحتوى الفلسطيني لدى الشركة. وفي سؤال وجه لفيسبوك حول استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد ومحو “المحتوى المؤذي والمسيء” ومدى التحيز والعنصرية التي قد يتسبب به ذلك على حرية الفلسطينيين في التعبير، أشارت سيسونر إلى أن الشركة قد ترتكب أخطاء بالفعل، ولكن فيسبوك تعمل على تطوير سياساتها لضمان تقليل حدوثها.
حواريات رقمية تناقش الإعلام الاجتماعي في وقت الانتخابات الفلسطينية، والذكاء الاصطناعي، وأرشفة التاريخ الفلسطيني
عقدت ثلاث حواريات رقمية بمشاركات واسعة، وفي حوارية “الإعلام الاجتماعي في وقت الانتخابات”، ناقش المتحدثون “احتمالات تأثير الإعلام الاجتماعي على الانتخابات الفلسطينية التي تحدث للمرة الأولى في ظل انتشار الإعلام الاجتماعي. وتطرقت الحوارية لخطاب الكراهية والأخبار المضللة وقوانين الجرائم الإلكترونية التي قد يتم استخدامها لتقليص مساحات حرية الرأي والتعبير.
واستضاف المنتدى هذا العام حوارية فردية ومميزة على مستوى الوطن العربي حول الذكاء الاصطناعي، والتي قدمها المهندس والخبير الفلسطيني أكرم دويكات، وتحدث فيها عن استخدام هذه التكنولوجيا في التحيز والعنصرية من جهة، وفي التغيير الاجتماعي من جهة أخرى. وتناولت الحوارية الثالثة المعنونة “رقمنة التاريخ والذاكرة الفلسطينية”، أهمية جهود أرشفة التاريخ والذاكرة والخرائط الفلسطينية، لضمان أرشفتها بالرواية الفلسطينية الأصلية ووصولها إلى الأجيال القادمة، لتكون شاهدة على التاريخ والرواية الفلسطينية الأصيلة.
ورشات بناء القدرات المهنية للمشاركين/ات
نظم المنتدى هذا العام 17 ورشة بناء قدرات تفاعلية ومتنوعة المضامين، استهدف من خلالها النشطاء والحقوقيين/ن والإعلاميين/ات والمدربين/ات ومؤسسات المجتمع المدني والعاملين/ات فيها والأطفال والأهالي. واستضافت الورشات مدربين محليين وإقليميين ودوليين، من ضمنهم ممثلون عن إنستغرام وتويتر وفيسبوك.
واختتم المنتدى فعاليته بطاولة مستديرة سلطت الضوء على مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في تنميط صورة المرأة، وناقش/ت المتحدثون/ات خلالها أفق وأهمية توحيد الجهود بين الناشطات/ين والمؤسسات العاملة في القضايا النسوية والإعلامية، لمكافحة الصور النمطية وكسرها.
وتمكن المنتدى هذا العام من الوصول إلى ما يزيد عن 1500 مشاركين/ات، وجمعهم مع مجموعة من الخبراء والخبيرات والنشطاء وصناع قرار في شركات التواصل الاجتماعي والحكومات والمؤسسات الأهلية من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد، متخطياً بذلك كل الحدود والحواجز والمعيقات الواقعية التي تشتت الفلسطينيين وتحاول شرذمتهم وتغييبهم عن العالم الرقمي، وهذا ليس سوى تأكيداً على أهمية هذه الفضاءات، وضرورة إتاحتها للجميع على حد سواء.
ولا بد من شكر كل من ساند حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي من مؤسسات شريكة: دولية وإقليمية ومحلية وكذلك المؤسسات الداعمة مثل أكاديمية “دويتشه فيله” (DW Akademie) “كونراد أديناور” (KAS) “آكشن إيد” (Actionaid) مؤسسة دعم الإعلام الدولي (IMS) ومؤسسة (FMEP) ومؤسسة “آكسس ناو” (Access Now) وكل من ساهم في إنجاح المنتدى بنسخته الخامسة.