الرياضة بداية الحمل تقلل من مضاعفات الحمل الصحية
تاريخ النشر: 17/10/11 | 0:22أشارت دراسة أمريكية إلى أن قيام المرأة الحامل بممارسة التمارين الرياضية بداية فترة الحمل، قد يقلل من احتمالية نشوء مضاعفات لديها خلال تلك الفترة، وبالتحديد الحالة المعروفة بـ “ما قبل الارتعاج”.
ويعتبر “ما قبل الارتعاج” من المضاعفات الصحية التي تواجه الحامل نهاية الثلث الأوسط أو في الثلث الأخير من الحمل، حيث قد تعاني الحامل زيادة في الوزن بشكل مفاجئ وانخفاض مقدار البول والغثيان والقيء واضطرابات في الرؤية، وهو ما يترافق وارتفاع ضغط الدم وظهور الزلال في البول، الأمر الذي قد يتهدد صحة الأم والجنين، وفقاً لمختصين.
وأوضحت الدراسة، التي نفذها فريق بحث بقيادة الدكتور جيفري غلبرت من جامعة اوريغون الأمريكية، أن ممارسة التمارين الرياضية قبل حدوث الحمل وفي بدايته، قد يساعد على زيادة مستويات اثنين من البروتينات الهامة للمحافظة على الصحة القلبية عند الحامل.
وكانت الدراسة التي نفذت بمشاركة جامعة “مينيسوتا” الأمريكية تضمنت إجراء تجارب مخبرية على نماذج من الثديات، تمثلت في إناث الفئران، جرى توزيعهن في مجموعتين.
وقام الباحثون بالسماح للإناث في المجموعة الأولى بالجري على عجل بشكل طوعي قبل أن يحملن لاحقاً بأجنة، فيما لم يتح للأخريات القيام بأي تمارين سواء قبل الحمل أو بعد حدوثه، ليشكلن بذلك مجموعة المقارنة.
وسمح لإناث الفئران من المجموعة الأولى بالجري خلال فترة ستة أسابيع، قبل وبعد حدوث الحمل، وتم تسجيل أوقات الجري ومدته عند كل منهن، ومن ثم أجري تحليل لعينات من الأنسجة أخذت من أفراد المجموعتين في مرحلة متأخرة من الحمل.
وبحسب ما توصل إليه الباحثون من نتائج؛ فقد ارتفع مستوى بروتين عامل نمو بطانة الأوعية (في.إي.جي.إف)، وبروتين آخر مشابه له يفرز خلال فترة الحمل ويعرف باسم عامل النمو المشيمي (بي.آي.جي.إف)، عند الإناث اللواتي مارسن الجري قبل وبعد بدء الحمل، وهو ما لم يحدث عند الإناث من مجموعة المقارنة.
ويعتبر هذان العاملان من البروتينات الهامة؛ إذ أن دورهما لا يقتصر على تحفيز نمو الأوعية الدموية، بل والحفاظ على وظائفها الطبيعية، وهو ما يعزز بدوره الصحة القلبية عند الفرد، وفقاً للباحثين.
واستعرض الباحثون نتائج دراستهم خلال مؤتمر “فسيولوجيا وظائف القلب والشرايين: التباين الجندري”، الذي أقامته جميعة الفسيولوجيا الأمريكية خلال الفترة ما بين 12-14 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، في مدينة جاكسون بولاية ميسيسيبي الأمريكية.
من ناحية أخرى؛ أظهرت الدراسة ارتفاع مستويات ما يعرف ببروتينات الصدمة الحرارية في أجساد الفئران التي مارست التمارين الرياضية قبل وبعد حدوث الحمل؛ حيث يلعب أحد تلك البروتينات وهو الذي يحمل رقم 90 بينها، دوراً حيوياً في المحافظة على الأوعية الدموية للقلب، كما يعمل بالتزامن مع عوامل أخرى لتوسيع الأوعية الدموية ما يؤدي إلى تحسين التدفق الدموي، ومن ثم انخفاض ضغط الدم.