رائحة أنوثتها ما زالت تملأ حيّزه.. /لم أتذكرها ولهذا بكيتُ ..
تاريخ النشر: 12/04/21 | 22:40 رائحة أنوثتها ما زالت تملأ حيّزه.
رائحة أنوثتها ما زالت تملأ حيّزه.
بعدما غادرت حبيبته ذات مساء حيزه حزن لمغادرتها، وراح يتصل بها عبر هاتفه الذكي، فردت عليه: ماذا بك؟ فقال لها بصوت حزين: غادرتني للتو، وتركت رائحة أنوثتك هنا في حيزي، ولا أستطيع العيش بدونك، أتدرين بأن رائحة أنوثتك تملأ هذا الحيز.. قالت له بصوتها الحزين أيضا: دع رائحة الأنوثة تذكرك بي، فلا أعتقد بأنني سأعود إليك قريبا.. فقال لها: أتعتقدين بأن رائحة أنوثتك ستجعلني هادائا حتى عودتك؟ فقالت له: لا أدري ..
جلس العاشق على الأريكة وفي عينه حزن، وقال: رائحة أنوثتها تجننني، سأظل منتظرا عودتها، لكي تغمرني بحبها كعادتها .. نام على الأريكة حتى الصباح، ولكن رأىحة أنوثتها ظلت تملأ حيزه، وحين استيقظ مبتسما، هزّ رأسه، وقال لذاته: رائحة أنوثتها تسرّني فها هي ما زالت تملأ هذا الحيز، الذي أحبه، رغم ضيق مساحته
—————————–
لم أتذكرها ولهذا بكيتُ ..
عطا الله شاهين
أذكر بأنني نمت مثل كل ليلة منهكا.. تمنيت أن لا أحلم، مع أنني لا أؤمن بالأمنيات، لكنني حلمتُ حلما غاب عني مشهده الأول، رغم تذكري لنهاية المشهد، الذي رأيت فيه امرأة متشحة بالسواد.. كانت تغطي وجهي بيدها، سألتها في الحلم من أنت؟ قالت أنسيتني بسرعة؟ لم أرد عليها لربما فزعني لبسها الأسود، فهربتُ منها في الحلم، وركضتُ على رصيف شارع محفر وتمنيت أن لا أقع في أية حفرة من حفر الشارع.. نظرت ورائي، رأيتها تقف على منصة خشبية تحت الأضواء لا أدري لماذا لم أرها حين مررت عنها، وكانت ترفع يافطة كتبتْ عليها تاريخ لقائنا الأول، واختفتْ، فقلت يا للغرابة لم أتذكرها بعد، وما هذا التاريخ فأنا يومها كنت رجلا هرما . . وركضت بكل قوة، لكنها كانت رحلت، فجلستُ على الأرض منهكا من الركض، وبكيت لأنني لم أتذكرها ..