مظاهرة واضراب شامل غدا اثر الاعتداء على مسجد الرحمة بالفرديس

مسيرة ومظاهرة اليوم في الفريديس واضراب شامل غدا استنكارا للإعتداء على مسجد الرحمة

قامت خفافيش “تدفيع الثمن – تاغ محير” فجر اليوم الثلاثاء بالإعتداء على مسجد الرحمة بالحي الشرقي من بلدة الفريديس وكتابة كتابات عنصرية على جدرانه. ويأتي هذا الاعتداء استمراراً لسلسلة الإعتداءات التي قامت بها حركة”تاغ محير” بعد الاعتداء على مساجد في باقة الغربية وام الفحم وغيرها.
اما الشيخ ابو الامين امام المسجد فقال: “الاعتداء على المساجد مستمر والامر لا يطاق فالشرطة لا تحرك ساكنا الأمر الذي سيخرج عن السيطرة، فالآن المساجد وغدا الله اعلم ماذا يحصل”.
هذا وعقّب المحامي زاهي نجيدات الناطق بلسان الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قائلا: “ان المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي المسؤولة عن الاعتداء الذي وقع على مسجد الرحمة وعلى ممتلكات أهلنا في قرية الفريديس لأن القطعان والسوائب الضالة تربت في دفيئة المؤسسة الرسمية وتحت كنفها، حيث لا حساب ولا عقاب، بل هناك ضوء اخضر واضح للاستمرار بهذه الاعتداءات على أهلنا وممتلكاتهم”.
يذكر ان احد المواطنين لاحظ شخصين قبل اسبوع يتجولان حول مسجد التقوى في القرية وقامت الشرطة باعتقالهما واطلقت سراحهما بحجة انهما وصلا لشراء مخدرات.
ويذكر أنه قبل نحو أسبوعين، أقدمت عصابات “تدفيع الثمن” اليهودية على الاعتداء على مسجد أبي بكر الصديق حي “عراق الشباب” في مدينة أم الفحم، حيث حاولت إحراق المدخل الرئيسي والأرضية الخارجية في محاولة إحراق المسجد بالكامل، بالإضافة الى خط شعارات عنصرية على احد الجدران، اضافة الى اعتداءات أخرى سابقة في مدن وقرى الداخل الفلسطيني مثل باقة الغربية وام القطف وعكبرة والجش وغيرها.
وكانت لجنة المتابعة قد نظمت قبل أيام، مظاهرة حاشدة ضد ممارسات هذه العصابة، حيث نددت بعنصرية سياسة الحكومة الاسرائيلية التي تتغاضى عن هذه العصابات والتي تعتدي على المقدسات الاسلامية والمسيحية وتزعزع أمن واستقرار المواطنين. مؤكدة أن عصابة “تدفيع الثمن” تمثل الارهاب اليهودي.

وقد عممت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري بياناً حول الموضوع جاء فيه ما يلي: “في ساعات صباح اليوم الثلاثاء المبكرة؛ ببلدة “الفريديس” في الساحل؛ تم كشف النقاب عن شبهات تنفيذ جريمة قومية؛ ما يعرف بجريمة “تدفيع الثمن – تاچ محير “؛ اعتداء بحق احد المساجد هناك؛ مسجد “الرحمة” بالحي الشرقي، تضمنت خط عبارة بالعبرية “مساجد تغلق مكانها معاهد دينية” اضافة لرسم نجمة داوود وذلك على احد جدران المسجد مع ثقب اطارات عدة مركبات التابعة لمحليين وكانت مركونة بالجوار .
هذا وتواصل شرطة الساحل بايعاز من قائد اللواء “حچاي دوتان” باعمال البحث الفحص والتحقيق الحثيثة في كافة تفاصيل هذه الجريمة بالغة الخطورة مع بذل كافة الجهود والوسائل القانونية المتاحة من اجل التوصل لمنفذيها وتقديمهم للعدالة.

لاحقا وصل عدد المركبات التي تمت معاينة ثقب واعطاب اطاراتها الى حوالي 17 مركبة.
اضافة لذلك، تم لاحقا استلام عدد من البلاغات في شرطة الساحل حول عمليات رشق الحجارة صوب مركبات عابرة على الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة الا انه، لم يتم باعمال البحث والفحص التي اجرتها دوريات الشرطة في المكان هناك العثور على ما يؤكد صحة ذلك مع عدم تسجيل وقوع اصابات بشرية او اية اضرار مادية.