الحرية لأسرانا
تاريخ النشر: 17/04/21 | 14:09تحل علينا في هذا اليوم السابع عشر من نيسان مناسبة وطنية هي” يوم الأسير الفلسطيني” لتذكرنا بأكثر من 4آلاف أسير من أبناء شعبنا الفلسطيني( وفق آخر الإحصائيات) يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يذكّرنا هذا ” اليوم” بمعاناة وعذابات الأسرى التي لا حصر لها، فعلاوة على أنهم في القيود، فهم يعانون الإهمال الطبي المتعمد، والعزل الإنفرادي، وتعطيل زيارة الأهل والعائلات، بل ويضغط الاحتلال الإسرائيلي لفرض حصار اقتصادي قاهر على هؤلاء الأسرى بمحاولة قطع نهائي لبعض مخصصات شهرية تُقدم لأُسَرِهِم وذويهم من جهات فلسطينية، وكشاهد قريب على حجم المعاناة ، رأينا مؤخرًا كيف خرج الأسير منصور الشحاتيت ولم يتعرف على أمه، وليس عبثًا أن يلجأ أسرانا البواسل إلى خوض معارك الأمعاء الخاوية لانتزاع أبسط الحقوق من براثن السجان الغاشم.
نعود على ما سبق وأكدناه،إن قضية أسرى الحرية هي ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني لا يجوز شطبها أو نسيانها أو خذلانها أو التهاون فيها، وهي محل إجماع تفرض علينا كشعب فلسطيني أينما كنا الشعور بأننا شعب واحد عليه أن يسعى بكل الوسائل المشروعة لاستعادة أبنائه ليعيشوا في كنف عائلاتهم وأهاليهم، فالشعوب الحية لا تنسى أسراها ولا تتركهم وحيدين.
لحل قضية الأسرى لا بد من زوال الاحتلال، ومن أجل ذلك لا بد من العودة الأصيلة إلى ثوابت شعبنا والتمسك بها كلها دونما تفريط بأي جزئية منها مهما صغرت.